الشاهد برس _ متابعات.
خرجت في عدد من المحافظات المصرية، مظاهرات الجمعة، تُنادي بالإطاحة بحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، سبقتها تشديدات أمنية غير مسبوقة وحملة اعتقالات طالت نشطاء وسياسيين وأساتذة جامعات.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ونقلتها وسائل إعلامية، الآلاف من المصريين المنادين بإسقاط النظام.
وأطلق المحتجون هتافات ضد الرئيس من قبيل "إرحل يا بلحة"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".
كما أظهرت مقاطع فيديو تمزيق لافتات مؤيدة للسيسي في مركز قوص بمحافظة قنا في الصعيد.
وفي أحدث تسجيل جديد له، قال الفنان ورجل الأعمال المصري الشاب محمد علي، منتصف الجمعة: إن "السيسي خائف من الشعب المصري ويتاجر به"، مبدياً ثقته الكاملة بأن المصريين "سيقولون كلمتهم".
ووجه "علي" تحدياً للرئيس المصري قائلاً: "اترك للشعب حرية التظاهر وامنع ضباطك من عرقلته".
وكان الفنان الشبا قد قال مساء الخميس، عبر صفحته في "تويتر": "بكرة (غداً) ننهي عصر الخوف"، مرفقاً التغريدة بوسمي "جمعة الخلاص" و"ثورة شعب"، كما دشن حساباً على تويتر باسم "ثورة شعب".
وشرح "علي" ماذا على المصريين أن يفعلوه بعد صلاة جمعة "الخلاص"، قائلاً: نخرج من المساجد وباقي الأهالي نساء وأطفال ينزلون من البيوت معهم، نتحرك من الشوارع والحواري إلى الشوارع الرئيسية، المسيرات تتقابل في أقرب ميدان كبير، الشوارع الكبيرة والرئيسية هي أهم عندنا من أي ميدان
تأتي تلك الدعوات في الوقت الذي دعت فيه السفارة الأمريكية بالقاهرة رعاياها بمصر لـ"توخي الحذر وتجنب مناطق التظاهرات وتمركزات الشرطة".
كما دعت مجموعة العمل الخاصة بمصر التي تضم عدداً من خبراء الشأن المصري في مراكز الأبحاث الأمريكية، المسؤولين الحكوميين الأمريكيين إلى التأكيد بوضوح على دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات السلمية في مصر.
ورأوا أن التصريحات التي قالها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال لقائه مع السيسي، قبل يومين، تعطي الأخير "ضوءاً أخضر لاستخدام القوة ضد المتظاهرين، وتسمح له بالانخراط في حملة أوسع من القمع".
وكان ترامب قد أكد، خلال لقاء مشترك مع السيسي مساء الاثنين، أنه لا يشعر بالقلق من المظاهرات التي خرجت في مصر، الجمعة الماضي، واصفاً نظيره المصري بأنه "قائد عظيم قضى على الفوضى"، بحسب قوله.
وشدّدوا على أن "للمصريين الحق في الاحتجاج بسلام، وممارسة هذا الحق دون خوف من عنف الدولة أو الانتقام"، داعين الجيش والشرطة في مصر للتحلي بضبط النفس، وأن يتجنبوا الصراع، وأن يظلوا ملتزمين بحماية الشعب.
وطالبت مجموعة العمل الخاصة بمصر، والتي شكلت في عام 2010، بإطلاق سراح "جميع المحتجين المسالمين، والصحفيين، والمحامين، والمدافعين عن حقوق الإنسان فوراً، وإسقاط أي تهم موجهة إليهم".
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد ست سنوات قضاها السيسي في حكم جمهورية مصر العربية بقبضة حديدية مارس خلالها أصناف العذاب والوان العقاب ضد خصومة السياسيين واقحم الجيش المصري في حرب عبثيه ضد إشقائهم اليمنيين مقابل دراهم معدوده. |