الشاهد برس | خاص.
كشف مصدر دبلوماسي يمني في العاصمة السعودية الرياض عن المخاوف الاماراتية السعودية التي أجلت عودة رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي الى عدن محذرا من مخطط ارهابي خطير يسعى لافشال مجلس القيادة الرئاسي واستهداف قيادات فور عودتهم الى اليمن.
واشارت المصادر إلى السعودية والامارتية كانا يخططان لنقل رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي الى سيئون بدلا من العاصمة المؤقته عدن خوفا من تكرار سيناريو استهداف رئيس واعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم الى مطار عدن الدولي قادمين من المملكة العربية السعودية.
وقالت المصادر أن الترتيبات لاستقبال رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي في سيئون كانت جارية على قدم وساق وفي سرية تامه إلا أن عملية تهريب عشرة عناصر من تنظيم القاعدة من احد سجون التحالف بحضرموت فاجأت التحالف واربكت حسابات الرياض وابوظبي وأجلت عودة المجلس الى اليمن حتى شعار والى أجل غير مسمى.
وبحسب المصادر ذاتها فإن السعودية والامارات اعتبرتا عملية الهروب الغامضة لعناصر إرهابية بينهم قيادات بارزة في التنظيم من سجن سيئون المركزي بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت الحرج مؤشر خطير ورسالة واضحة وتهديد ارهابي صريح يستهدف رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بشكل مباشر ويعرض حياتهم للخطر.
ولفتت المصادر الى أن عملية فرار العناصر الارهابية من سجن سيئون التي تشرف على تأمينه قوات المنطقة العسكرية الاولى عززت مخاوف السعودية والإمارات تجاه نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر في الوقت الذي كانتا تتوقعان منه ردة فعل معاكسه قد تقوض خطوات تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لاسيما وانه مهيمن على هذه المنطقة منذ ثلاثة عقود ولا زال قادرا على التحكم بقراراتها وتوجيه قواتها في اي وقت والى اي مكان.
واكد المصدر أن السعودية والإمارات تحصلت على معلومات استخبارية من احد الدول العظمة تفيد بوجود مخطط ارهابي خطير مشتركة فيه دول اقليمية وعربية بمشاركة اطراف محلية في داخل تخطط لاستهداف رئيس واعضاء قيادات مجلس القيادة الرئاسي فور عودتهم الى اليمن في محاولة منها لافشال السعودية والإمارات وتقويض العملية السياسية والانتقال السلمي للسلطة في اليمن.
وكانت مصادر مصرفية قد اوضحت في وقت سابق أن قطبي التحالف العربي السعودية والامارات اشترطت خروج قوات المنطقة العسكرية الاولى من حضرموت الى مارب مقابل الافراج عن الوديعة الدولارية التي تعهدت بها المملكة غداة الاعلان عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي مكون من ثمانية اعضاء من مختلف المكونات اليمنية برئاسة الدكتور رشاد العليمي.