آخر الأخبار
كاتب فلسطيني يكشف اسرار خطيرة تقف خلف القرار السعودي المفاجئ بتعليق فريضة الحج ..  ماذا قال ؟!

كاتب فلسطيني يكشف اسرار خطيرة تقف خلف القرار السعودي المفاجئ بتعليق فريضة الحج .. ماذا قال ؟!

 


الشاهد برس | خالد الجيوسي. 
يبدو أنّ العربيّة السعوديّة قد اختارت أن يكون حج هذا العام أيضاً، مُقتصرًا على سكّانها من المُواطنين، والمُقيمين، بعدد 60 ألفاً، وهو قرار يأتي في ظل جائحة فيروس كورونا، إلا أن قرارها هذا لم يُعجب السلطات الإيرانيّة، التي وجدت فيه تفرّدًا، وبدون استشارة الدول الإسلاميّة، لكن هذا القرار وفق الشرح الرسمي السعودي، جاء لحماية الحجاج، وصحّتهم، وأمنهم.


الانتقاد الإيراني جاء على لسان ممثّل المرشد الأعلى الإيراني لشؤون الحج سيد عبد الفتاح نواب، حيث قال إن “إيران كانت قد اتخذت كافة الاستعدادات بهدف تفويج الزوار الإيرانيين إلى الديار المقدسة، لكن السعودية قرّرت للعام الثاني ومن دون التشاور مع البلدان الإسلامية أو الرد على استفساراتها، بأن تحتكر هذه الفريضة الإسلامية العظيمة على مواطنيها أو الأجانب المقيمين في هذا البلد لا غير”.


ومع أنّ القرار السعودي لم يمنع الحجّاج الإيرانيين تحديدًا، إلا أن سيّد نواب، اعتبر أن قرار السعوديّة جاء بلا تشاور، وتعتمد المملكة خطّة داخليّة لعودة الحياة إلى طبيعتها، تستهدف تطعيم جميع مُواطنيها، ومُقيميها، فيما تعتمد قوانين عدم السماح لدخول مناشط الحياة العامّة إلا بالتطعيم، وتلقّي الجرعتين تحديدًا من لقاحات مُعتمدة.


قد تكون الاستعدادات التي اتّخذتها إيران وغيرها من دول إسلاميّة غير كافية بالمنظور السعودي، حيث اشترطت وزارة الحج السعودية أن يكون الحاج خالياً من أي أمراض مزمنة ومن الحاصلين على لقاح فيروس كورونا المستجد وأنه أكمل جرعة واحدة وأمضى 14 يومًا، أو محصن متعافٍ من الإصابة، وذلك بالنسبة للفئة العمرية من 18 إلى 65 عاماً.


كما أنّ المملكة كانت قد اعتمدت عددًا من اللقاحات العالميّة، واستثنت اللقاح الصيني من الاعتماد، وهو ما خلق أزمة عودة لبعض المُقيمين على أراضيها، ومع هذا جرة تمديد كافّة الإقامات للعالقين خارج الأراضي السعوديّة من المُقيمين.

 


الموقف الإيراني الناقد جاء وحيدًا فيما يبدو، فقد أكّد عدد من علماء الازهر الشريف موقفهم من قرار قصر أداء مناسك الحج على السعوديين والمقيمين الذي يهدف إلى “حماية النفس البشرية”، موضحين أن “القرار السعودي يستند في صحيحه إلى مقاصد الشريعة الإسلامية التي تؤكد أن درء الضرر أهم من جلب المنفعة، فضلاً عن المحافظة على الروح التي هي أحد أعمدة الدين الإسلامي”.


وكانت إندونيسيا قد أعلنت على لسان وزيرها ياقوت خليل قوماس إلغاء رحلات الحج لمواطنيها للعام الثاني على التوالي هذا العام بسبب المخاوف المتعلقة بجائحة كوفيد-19، وذلك قبل أن تتّخذ السعوديّة قرارها بقصر الحج على سكًانها فقط، حيث أعلنت سابقاً بأنها ستُقيم فريضة الحج وفق التدابير الوقائيّة والاحترازيّة، وتعد إندونيسيا أكبر دولة إسلامية بعدد سكان يتجاوز 260 مليون نسمة، قرابة 90% منهم مسلمون.


السياحة الدينيّة بتقليصها تُمثّل خسارة كبيرة في إيرادات السعودية التي تُعاني من للتباطؤ الناجم عن الفيروس وهبوط أسعار النفط، حيث تبلغ إيرادات الحج والعمرة حوالي 12 مليار دولار سنويًّا.


ويبدو أنّ تركيا الإسلاميّة، لم تنزعج من القرار السعودي، حيث كان قد أعلن رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، أن الحج يمكن أن يعتمد على مسار الوباء، وقال: “يجب أن نستمر بحذر ودعاء”.


الشاهد برس
صحيفة الكترونية اخبارية تلتزم الحياد والدقة والموضوعية تأسس من حاجة المجتمع لوسيلة اعلامية محايدة توفر مساحة لكل الاراء والافكار. تهتم صحيفة الشاهد بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية عبر طاقم صحفي محترف للمهنة وشبكة مراسلين في معظم انحاء اليمن، لتقديم الأحداث الى المتلقي في قوالب صحفية مختلفة ( الخبر، التقرير، الحوار، التحقيق، القصة، الصورة، الفيديو، الصوت)
جميع الحقوق محفوظة للشاهد برس
Developed by Skyme